عندما امسك بشراع قلمي الذي أصبح تداركه عميقا كعمق البحار امواجه تتلاطم وتتجاذف مع بعضها البعض ارى حبره ينساب قطرات قطرات عبر أمواجه ليغوص الى الأعماق دون سبيل للنجاة!!
أناجيك حينها بأن تأتي لتنقذني من دوامة الأحلام التي أعيش فيها لعلي استيقظ من كل ما يدور حولي.. امسك بك أدون كل ما يجول بخاطري من ذكريات أليمة إن كانت من واقعي أو كانت من واقع أخر تتصل أسلاكه بشبكة ليس لها أول ولا أخر أضيئ شمعتي أفكر وأفكر هل هذا الضوء المنبعث سيظل مضيئاً ام انني سأستطيع ان اطفئه في يوم من الايام هل سأستطيع
إزالة بقايا الرماد المسرمدة حولها ؟؟؟
اسئلةٌ كثيرة بحاجة لإجابة!!
وسط كل هذه الحيرة وكل التفكير احسست بشيئٍ يناديني بهمس فاذا بي ارى خيال شمعتي تهمس لي بهمس: لا تتأملي مثلي فأنني مجرد شمعة تضيئ طريقها بشعلة
طويلة وملي يزول من فترة لاخرى فهناك من يضيئه وهناك من يطفيه ولكن !!
في النهاية هناك من يجعل طريقي ظلمات وخوف والم دون عودة تأتين وتنيريني فأتمسك بكِِِِِ،، مثلما امسك بقلمي اجعل لنفسي اجنحة لكي استمر بالدوران حولك علي اجد غايتي من كل ما يدور بخاطري لا تتركيني اموت لا تكوني صورة بدون صوت ،بدون خيط ،يصلني الى بر الامان فأنا اشعر بأني غريقة بين طموحي،، وبين حلمي ،،الذي لن اتخلى عنه حتى لو كنت مقعدة ،،وكل شيئ بجسدي لا يتحرك فما بالك بهذا الشيء الكبير الذي يعطيني دافع للحياة يعطيني بريق ودافعاً للإستمرار لأنني أؤمن بذاتي أؤمن بقدراتي وأؤمن بأنني إنسانة على ارض صغيرة ومنالها كبيرٌ لأصل الى غايتي ولأحقق حلمي.. اعرف أن هنالك هواجس تمنعني بأن أحقق كل ما احلم وأتمنى خائفةُ من شيء ما أو من لا شيء حزينة وفرحة في نفس الوقت وكأن شريط الذكريات يعاد ليذكرني
بذكريات الماضي التي تحصرني وكأنني سجينةُ بين قضبان الزمن الذي أصبح
قلمي يدون على الورقة ذكريات لها اثر مرير على عقلي وعلى حياتي بأكملها !!
يااااااااااااه لهذه الحياة كيف تشد بنا من جهة وتلقي بنا من جهةٍ أخرى!!! هنا أعود إلى واقعي وامسك بقلمي بين أصابعي امسكه بكل ثبات وعزيمة ارسم على ذراع الواقع كل ما اشعر به من حب وحنين أتذكر كل من يحبوني ارسم ملامحهم الذي كانت تميز محياهم يا لهذا الحنين الذي يتملكني ويترعرع من أعماق قلبي اهو شعور بالوحدة أم بالحاجة لرؤيتهم أم أنني فعلاً سجينة الماضي وأصبح الزمان هو الذي ينير لي طريقي ومن يجعلني امشي على سرمد اليوم وغداً أسأل نفسي هل هو صراع بين كل ما اشعر به وبين الذي أفكر به الآن بأن أسابق الريح أسابق أبجدية الوقت؟ توقفت يداي عن الكتابة لماذا ما بكي.؟ لما توقفتي عن الكتابة أريد أن أكمل رسمي أريد أن ارسم ملامح الهروب هروب ذاتي من الحيرة التي تكاد تخنقني اشعر في آهات الصدى تبحر معي وتعيش صدق المعاني وتزيل بقايا خوفٍ عالق
بأحلام شبه رمادية!!!
ياااااه لكم ارتحت وأنا اكتب واكتب ولم اندم لأنني تحديت نفسي بالكتابة تحديت نفسي بذكريات الحنين وبدموع الرسم وبكيت بعد اجتياحي مملكة الشوق.
يا قلمي !!! أترى لم أنا حائرة؟؟ ألانني لا اعرف كيف أكمل؟؟
أم لان دموعي أصبحت حاجز بيني وبينك أبتْ أن تتوقف أو تزيح وجه الكآبة؟؟
أتريدني ان ارحل ولا أكمل مسيرتي معك وأكمل مدونات الوجدان؟؟
لا لن اهزم هذه المرة فمساحاتي لا ترضى بالخضوع لك لأنني قررت وبصمت أن أدون أوراقي الأخيرة وفي كل ورقة سأرسم ملاحظاتي على عتبات هذا الزمن .
أنها ملاحظاتي الأخيرة ستدون لتعلن عن مسافات البعد وعن كبر الصمت قبل الأوان لتبقى بقايا أوراق سرمدية قيدت من اجل النسيان